مشكلة كبيرة
وان شئت فقل معركه طاحنه خسر فيها المسلم كثيرا امام عدوه الشيطان .. والقى الشيطان بسهامه المسمومه فاصابت النفوس والقلوب فصارت مهمومه مغمومه
انها معركة النظر الى النساء : فى الشوارع..فى الجامعات..على شاشات التلفزيون ...على مواقع الانترنت.. وعلى الهواتف المحموله
لهذا كتبت هذه الكلمات واسأل الله ان تكون بلسما شافيا لقلبك فتعال معى نحلل هذه المشكله بأسلوب هادىء وبسيط
فإذا سألتك لماذا تطلق النظر الى النساء وفتيات الاعلانات والكليبات وفتيات المدارس والجامعات؟؟؟؟؟
يلا بينا نشوف رأى بعض الشباب والرد عليهم هيكون ايه
(1) انا نيتى طيبه ولا اقصد شيئا خبيثا.....
أعلم اخى ان الصحابه كانو من اطهر الناس قلوبا ومع ذلك امرهم الله بغض البصر والنية الطيبه لاتصلح العمل الفاسد .. والنظرة الطيبه تكون مدخلا لسهم مسموم
فى قلبك حتى يحدث الران اى الذنب على الذنب وساعتها لايعرف القلب حلالا من حراما
(2)ياعم الاولى لك والثانيه عليك.....
النظرة الاولى المقصودة فى حديث النبى صلى الله عليه وسلم هى نظرة الفجأة من غير قصد وقد امر النبى صلى الله عليه وسلم بصرف النظر عند حصولها ...
فعن جرير بن عبد الله قال:سالت النبى صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجأة فقالاصرف نظرك فإن الاولى لك والثانية عليك) صحيح الجامع (1014)
(3)انا انظر الى النساء كى اختار شريكة حياتى.....
هذه كلمة حق اراد بها باطل فقد اجاز اهل العلم النظر الى المرأه التى عزمت على خطبتها وكنت قادرا على الزواج منها ولكن احذر ان تكون النظره المحرمه مدخلا
للشيطان حتى يشغل قلبك عن الله فإذا اردت زوجة صالحه فأتق الله يجعل لك من امرك يسرا واياك واختيار فتاة احلامك من الشوارع والنوادى بهذه الطريقه
(4)انا احسن من غيرى... انا انظر فقط ... اما غيرى فيطبق عملى ....
اعلم على قدر ايمان العبد وتعظيمه لله ..تعظم لديه معصيته سبحانه .. وتكبر عنده مخالفة امره .. فعن عبدالله بن مسعود رضى الله عنه قال ان المؤمن يرى ذنوبه
كأنه قاعد تحت جبل يخاف ان يقع عليه وان الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على انفه هكذا _اى ازاحه بيده) رواه البخارى(6308)
وقال المحب الطبرى وانما كانت هذه صفة المؤمن لشدة الخوف من الله وعقوبته لانه على يقين من الذنب وليس على يقين من المغفرة والفاجر قليل المعرفة بالله
فلذلك قل خوفه واستهان بالمعصية)
وقد حذرنا النبى صلى الله عليه وسلم من الاستهانه بصغائر الامور فقالاياكم ومحقرات الذنوب فأنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه)صحيح الجامع (2687)
(5) الواقع صعب والعيب عند النساء المتبرجات.....
اعلم اخى ان الله خلقنا فى هذه الدنيا لعبادته وقد اخبرنا بالابتلاء فى كل لحظه فقال سبحانه :
(انا خلقنا الانسان نت نطفة امشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا) (الانسان2)
فاعلم ان كل امرأه تمر امامك انما هى امتحان من الله اما ان تعظم خالقك وتخشاه وتنفذ امره ولاتنظر لها واما ان تتبع هواك وتنحرف وراء شهواتك وتنظر فتعصى
خالقك وتفسد قلبك ..فأعمل بقول الله تعالى :
(وليستعفف الذين لايجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله)
*** لقد حرصت الشريع الاسلامية على حفظ المجتمع المسلم بعيدا عن اثارة الشهوات فأمر الله عز وجل عباده المؤمنين بغض ابصارهم عن النساء التى لاتحل لهم
وجعل فى ذلك تزكية لهم ورفعة ...فقال تعالى قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم ان الله خبير بما يصنعون) النور 30
كما نهى رسول الله-صلى الله عليه وسلم- عن مصافحتهم باليد فقال صلى الله عليه وسلم (لأن يطعن فى راس احدكم بمخيط من حديد خير له من ان يمس امرأه
لاتحل له) صحيح الجامع 5045
وبين لنا فوائد غض البصر : الاستسلام لامر الله تعالى والانتثال لامره .. حماية القلب نت اثر السهم المسموم تقوية القلب على السير فى طريق الله المستقيم
كما انه يورث القلب فراسة صادقه يميز بها بين الحق والباطل كذا فهو يساعد على حصول حلاوة الايمان واللذة بالطاعه ويساعد على حفظ العين عن الحرام حتى
تستحق شرف النظر لرب العالمين
وحذرنا من عقوبة اطلاق البصر: وهى حصول الران على القلب من اثار مخالفة امر الله سبحانه وتعالى كذلك فهو سبب لنزول سخط الله على عبده لعدم تعظيمه للحرمات
وهو سبب ضعف الصلة بالله وعدم حفظه لك حال شدتك وسبب لحصول خاتمة السوء عند الموت وضعف الثقه بالنفس لانه يرى نفسه دائما ضعيف اما شهواته وسبب
الشك الدائم فيما يحيطه من نساء دائما وغالبا ماتكون زوجته
وسائل تعينك على غض البصر: يقول ابن القيم - رحمه الله - انما يجد المشقه فى ترك المألوفات من تركها لغير الله اما من تركها صادقا مخلصا من قلبه لله فأنه لايجد
فى تركها مشقة الا فى اول وهلة ليمتحن اصادق هو فى تركها ام كاذب فإن صبر على تلك المشقه قليلا تحولت الى لذة)
فأصبر على شهواتك...اكثر من الصيام.... تذكر دائما لقاء ربك ... اكثر من سماع المواعظ.... ابتعد عن اماكن الاختلاط .... احرص لى مجالسة الصالحين ... تذكر الملائكه
وهم يكتبون لك سيئاتك وحسناتك
فى الختام....
نداء الى كل من ابتلى بـ ( النظر الى الحرام)
نقول له ابشر بإعانة الله لك ان صدقته فى توبتك من النظر الى الحرام ومشاهة الحرام فإن
(من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه )
اللــَهم اغفر لي خطئي وعمدي وهزلي وجدي وكل ذلك عندي
اللهم اغفر لي ماقدمت ومااخرت وما اسررت وما اعلنت وما انت اعلم به مني
انت المقدم وانت الموخر وانت على كل شي قديــَر
