joker.eg مدير المنتدى
عدد المساهمات : 750 تاريخ التسجيل : 24/11/2010 الموقع : https://alnur.yoo7.com
| موضوع: رسالة الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) الأحد ديسمبر 12, 2010 9:34 am | |
| بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ يرددالمثقفون الغربيون والمستغربون إن الإسلام دين وليس اقتصادا ، أنه عقيدةوليس منهجاً للحياة ، وانه علاقة بين الإنسان وربه ولا يصلح أن يكون أساسالثورة اجتماعية ... وقد فات هؤلاء إن الإسلام ثورة لا تنفصل فيهاالحياة عن العقيدة ولا ينفصل فيها الوجه الاجتماعي عن المحتوى الروحي ،ومن هنا كان ثورة فريدة على مر التاريخ . فالتوحيد هو جوهر العقيدةالإسلامية ، وبالتوحيد يحرر الإسلام الإنسان من عبودية غير الله تعالى ((لا إله إلا الله )) ويرفض كل إشكال الإلوهية المزيفة على مر التاريخ ،وهذا هو تحرير الإنسان من داخل ثم يقرر ـ كنتيجة طبيعية لذلك ـ ... تحريرالإنسان من الخارج ، وبذلك حطم الإسلام كل القيود المصطنعة والحواجزالتاريخية التي كانت تعوق تقدم الإنسان ... سواء تمثلت هذه القيودوالحواجز على مستوى آلهة ومخاوف وأساطير وتحجيم للإنسانية بين يدي قوىأسطورية ، أو تمثلت على مستوى ملكيات تكرس السيادة على الأرض لطاغوت ـ فردكان أو فئة أو طبقة ـ على حساب الناس ، وتحول دون نموهم الطبيعي ، وتفرضعليهم بالتالي علاقات التبعية والاستعباد . ومن هنا كان الإسلام ـ الذي كافح من أجله الأنبياء ـ ثورة اجتماعية على الظلم والطغيان وعلى ألوان الاستغلال و الاستعباد . غيرإن ثورة الأنبياء تميزت عن أي ثورة اجتماعية أخرى في التأريخ تميزاًنوعياً؛لأنها حررت الإنسان من الدخل وحررت الكون من الخارج في وقت واحد،وأطلقت على التحرير الأول ـ أي تحرير الإنسان من الداخل ـ الجهاد الكبروعلى التحرير الثاني ـ أي تحرير الإنسان من الخارج ـ الجهاد الأصغر لانهذا الجهاد لن يحقق هدفه العظيم إلا في إطار الجهاد الأكبر . ونجم عن ذلك : أولاً: أنها لم تضع مستغلاً جديداً في موضع مستغل سابق ولا شكلاً من الطغيانبديلاً عن شكلٍ آخر ؛ لأنها في الوقت الذي حررت فيه الإنسان من الاستغلالحررته من منابع الاستغلال في نفسه وغيرت من نظرته إلى الكون والحياة . ولهذالن تكون عملية الاستبدال الثوري على يد الأنبياء كما أستبدل الإقطاعيبالرأسمالي أو الرأسمالي بالبروليتاريا ، أي مجرد تغيير لمواقع الاستغلال، وإنما هي تصفية نهائية للاستغلال ولكل أنواع الظلم البشري . وقدحدد القرآن الكريم صفة هؤلاء المستضعفين الذين ترشحهم ثورة الأنبياء لتسلممقاليد الخلافة في الأرض إذ قال تعالى : {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْفِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوابِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}الحج41 لنلتفت إلى هذه المعاني التي تبينها الآية الشريفة لنا ، نعمولنعكس الصورة الحقيقية الواضحة الجلية للإسلام ولمن يمثل الإسلام ،لنعكسها إلى كل من انخدع وغرر وشُبّه له إن من يحكم الدول الإسلامية أو مننصبوا أنفسهم رموزاً للإسلام هم من يمثل الإسلام وهم من يمثل الرسول محمد(صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وهؤلاء بابتعادهم عن مبادئ الإسلام الحقيقيةهم من شوه الصورة الحقيقية للإسلام ولرسول الإسلام (صلى الله عليه وآلهوسلم) أمام الغرب والشرق ، لكن إن الحقيقة إن من يمثل الإسلام حقيقةوواقعاً هو الذي تتوفر فيه هذه الصفات التي ذكرتها الآية الشريفة ، الذينيقيمون الصلاة والذين يؤتون الحقوق إلى من يستحقها والذين لا يظلمون الناسولا يستغلون المجتمع وان المجتمع الذي يحكمونه يسوده العدل والأمان والعفووالمسامحة لان هذا هو منهج رسول الإنسانية محمد بن عبد الله (صلى اللهعليه وآله وسلم ) ثانياً : إن صراع الأنبياء مع الظلم والاستغلال لميتخذ طابعا طبقياً كما وقع لكثير من الثورات الاجتماعية ؛ لأنه ( أيالإسلام ) كان ثورة إنسانية ولتحرير الإنسان من داخل قبل كل شيء ، وقدأستطاع الإسلام ـ بعملية التحرير من الداخل وبتحقيق متطلبات الجهاد الأكبر( الذي هو تربية النفس على الأخلاق الطيبة والصالحة) ـ إن ينبِّه فيالنفوس الخيرة كل كوامن الخير والعطاء ، ويفجر فيها طاقات الإبداع علىاختلاف انتماءاتها الطبقية في المجتمعات الجاهلية وكان مستغِل الأمس يندمجمع المستغَل ـ بالفتح ـ في إطار ثوري واحد بعد أن يحقق الجهاد الأكبر فيهقيمه العظيمة. فندائي إلى الإنسانية بصورة عامة والى المسلمين بصورةخاصة لنردد صدقا وعدلا وقولا وفعلا في الليل والنهار لبيك يا رسول الله.....في الإخفاء والإعلان لبيك يا رسول الله .... في الإسرار والإظهارلبيك يا رسول الله .... في السراء والضراء لبيك يا رسول الله ************** نسألكم الدعاء *********** | |
|