النور لخدمات الكمبيوتر والشبكات
أهلا ومرحبا بك زائرنا الكريم ندعوك للتسجيل فى المنتدى لكى تتمكن من رؤية الروابط فى منتدانا وشكراااااااااااا لك على زيارة منتدى النور
النور لخدمات الكمبيوتر والشبكات
أهلا ومرحبا بك زائرنا الكريم ندعوك للتسجيل فى المنتدى لكى تتمكن من رؤية الروابط فى منتدانا وشكراااااااااااا لك على زيارة منتدى النور
النور لخدمات الكمبيوتر والشبكات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

النور لخدمات الكمبيوتر والشبكات

أهلا ومرحبا بكم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير سورة الرحمن للشيخ البدوي جزء1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
joker.eg
مدير المنتدى
joker.eg


عدد المساهمات : 750
تاريخ التسجيل : 24/11/2010
الموقع : https://alnur.yoo7.com

تفسير سورة الرحمن للشيخ البدوي جزء1 Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة الرحمن للشيخ البدوي جزء1   تفسير سورة الرحمن للشيخ البدوي جزء1 Emptyالسبت ديسمبر 11, 2010 10:36 am


تفسير سورة الرحمن
للشيخ : عبد العظيم بدوي
الجزء الأول

إنالحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسننا ومن سيئاتأعمالنا من يهديه الله فلامضل له ومن يضلل فلاهادي له واشهد ان لاإله الإالله وحده لاشريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلى وسلم وباركعليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار

ثمإن موعدنا الليلة مع البدء في تفسير سورة الرحمن وهي سورة مكية شأنها شأنالسور المكية في الاهتمام بترسيخ العقيدة وبيان أصول الدين وأركان الإيماناستفتحت السورة الكريمة بتذكير الله عزوجل للثقلين الأنس والجن بالآئهونعمه التي لا تعد ولا تحصى وتكرر سؤال التقرير( فبأي الآء ربكما تكذبان )إحدى وثلاثين مرة في هذه السورة وهذا من باب التقرير بالنعم والإحسان كماتقول لمن أحسنت إليه فأنكر إحسانك الم أفعل بك كذا هل تنكر ذلك الم أفعلبك كذا هل تنكر ذلك فالله تعالى ذكر الثقلين الإنس والجن بالآئه ونعمهوكرر عليهم هذا السؤال سؤال التقرير(فبأي الآء ربكما تكذبان ) إحدىوثلاثين مرة ثم لفت الله تبارك وتعالى الأنظار إلى مظاهر قدرته ودلائلوحدانيته في آياته الكونية والإنسانية ثم بين إن مصير كل الخلق إلى الفناءفقال عزوجل ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )ثم تحدث الله سبحانه وتعالى عن القيامة وأهوالها وانقسام الناس فيها إلىقسمين فريق في الجنة وفريق في السعير وهذا بإيجاز عرض سريع لأهم ما تضمنتهسورة الرحمن من المعاني فلنستمع إلى الآيات التي سنعيش في رحابها ليلتناهذه إن شاء الله قبل الخوض في تفاصليها سائلين الله إن ينجز لنا ما وعدناحيث قال Sad وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204) )
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرجمن الرحيم :
الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2)
خَلَقَالْإِنسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) الشَّمْسُ وَالْقَمَرُبِحُسْبَانٍ (5) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6) وَالسَّمَاءرَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (Coolوَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9)وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ (10) فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُذَاتُ الْأَكْمَامِ (11) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ (12)فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (13) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنصَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ (14)
وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّننَّارٍ (15) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (16) رَبُّالْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (17) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَاتُكَذِّبَانِ (18) مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19) بَيْنَهُمَابَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ (20) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ(21) يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ (22) فَبِأَيِّ آلَاءرَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (23)
وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (24) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (25)
كُلُّمَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِوَالْإِكْرَامِ (27) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (28)يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِيشَأْنٍ (29) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (30)
سَنَفْرُغُلَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ (31) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَاتُكَذِّبَانِ (32) يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْأَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَاتَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَاتُكَذِّبَانِ (34) يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌفَلَا تَنتَصِرَانِ (35) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (36)يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِيشَأْنٍ (29) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (30)
سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ (31) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (32)
يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْأَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّابِسُلْطَانٍ (33) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (34) يُرْسَلُعَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ (35)فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (36) فَإِذَا انشَقَّتِالسَّمَاء فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ (37) فَبِأَيِّ آلَاءرَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (38) فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِإِنسٌ وَلَا جَانٌّ (39) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (40)
يُعْرَفُالْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ(41) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (42) هَذِهِ جَهَنَّمُالَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (43) يَطُوفُونَ بَيْنَهَاوَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ (44) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (29) .

((لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًامُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَالِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)

اللَّهُ نَزَّلَأَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّمِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْوَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِمَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23)


بسم الله الرحمن الرحيم : (الرَّحْمَنُ (1)) الرحمنأسم من اسماء الله عزوجل يساوي الاسم العلم الله فالله هو الرحمن والرحمنهو الله ( قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّاتَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى يل نزلت هذه الآية في الرد علىالمشركين الذين إذا قيل لهم ( اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن ) فقيل لهم ( الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4)
فالرحمناسم من الأسماء الخاصة بالله عز وجل لا تطلق على غيره كما ان لفظ الجلالةالله لا يطلق على غيره سبحانه وتعالى ولذلك لما تجرأ مسيلمة الكذاب فسمىنفسه رحمان اليمامة دمغه الله تعالى بالكذب إلى يوم القيامة فلا يقال إلامسيلمة الكذاب لأنه نازع الله تبارك وتعالى في أسمه الخاص به الرحمنوالرحمن مبتدأ وخبره الجملة الفعلية التي اتت بعده ( الرحمن علم...)فالرحمن مبتدأ والجمل الفعلية بعده في موقع الخبرله (لرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2)القرآن مفعول ثان لعلم الرحمن فاعل والقرآن مفعول ثاني لعلم والمفعولالأول محذوف تقديره محمداً صلى الله عليه وسلم فتقدير الكلام : الرحمن علممحمدا القرآنَ وقالوا وهذا نزل أيضاً في الرد على المشركين الذين قالوا Sad إنما يعلمه بشر )فقال الله تعالى كذبتم بل الرحمنُ علم القرآنَ علم محمداً القرآن وعلمهمحمدٌ صلى الله عليه وسلم الأمة فتوارثته الأمة عن نبيها بالتواتر جيلا عنجيل وهذا من فضل الله عز وجل على الأمة كما سبق في سورة القمر ( ولقد يسرنا القرآن للذكر ) فلولا ان الله يسر تعلمه وتعليمه وحفظه وفهمه وقرأته ما استطاع أحد أن ينطق منه بحرف لأنه كلام الله عز وجل فلله الحمد والمنة
(الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنسَانَ (3)
أيهما أسبق في الوجود الخلق ام التعليم؟ الخلق اولا المعدوم لا يعلم إنما يوجد ثم يعلم ( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة ) عشان تتعلموا
يبقىالخلق سبق التعليم ولكن الله تبارك وتعالى حين ذكر الثقلين بالآئه ونعمهبدأ بنعمة تعليم القرآن قبل خلق الانسان وكأن الله عز وجل يقول إنه لاقيمة لهذا المخلوق إلا بالقرآن ل اقيمة للانسان إلا بالقرآن لذلك قالللنبي عليه الصلاة والسلام ( وإنه لذكر لك ولقومك ) أي شرف لك ولقومك وقال لقومه ( لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم )وكلنا يعلم كيف كان حال العرب وشأن العرب قبل يبعث فيهم النبي عليه الصلاةوالسلام و قبل أن ينزل عليهم القرآن ما كانوا في العير ولا في النفير ولميكن لهم شأن ٌو لاوزنٌ ولم يكن أحد يقيم لهم قائمةً فلما انزل الله تعالىالقرآن على نبيه صلى الله عليه وسلم وقبلوه وآمنوا به وصدقوه واتبعوه رفعالله ذكرهم و جعلهم اوائل الامم بل قادة الأمم و ساداتها فخير الناس همأهل القرآن ولذلك قال عليه الصلاة والسلام ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) فهنيئاً لمن كان من خير الناس هنيئاً لمن كان من أهل الله ( إن لله اهلين من الناس . قالوا : من هم يارسول الله قال :أهل القرآن وخاصته هم أهل الله عز وجل ) هنيئاًلمن شغل نفسه وشغل وقته في تعلم القرآن وتعليمه
الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنسَانَ (3)اخرجه من العدم الى الوجود وبعثه من موته ووهبه الحياة ( هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا (1)
إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) ))

َّ خَلَقَ الْإِنسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4)
علمه الكلام علمه النطق علمه الافصاح عما في نفسه والافصاح مافي ضميرهعلمه كيف يتكلم لذلك قال على سبيل الأمتنان والتذكير بالنعم والآء ( أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ (8
وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) ))
كلنايتكلم وقل ما شكرنا الله على نعمة الكلام كلنا نتكلم في كل وقت نتكلم وماأكثر كلامنا ولكن ما أقل شكرنا لهذه النعمة نعمة الكلام لأنه قل من يفكرفي أن هذا الكلام نعمة لا يعرفها الانسان إلا إذا رأى من فقدها أو ابتليببحة في صوته يريد يتكلم مش قادر يقوم يفتكر يقول سبحان الله دى الكلامنعمة من ربنا وفعلا هو الكلام نعمة من ربنا امتن الله بها على الإنسان
خَلَقَ الْإِنسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ فبالكلام والنطق عن طريق اللسان تفصح عما في نفسك لأخيك وتفهم عن اخيك مراده من كلامه ((الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4)
(وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ (37)
وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38)
وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39)

يسبحون )) لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ ( الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ)) (يعني يجريان بحساب دقيق
الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5) يعني يجري كل منهما في فلكه بحساب دقيق لايخرج عنه وبالشمس والقمر يعلم الناس عدد السنين والحساب((وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَاللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاًمِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّشَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً (12)
شَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6
) يسجدان لله عز وجل الشمس والقمر يجريان بتقدير الله والنجم والشجر يسجدان لله تعالى ((أَلَمْتَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِيالْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُوَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ))) وسجود هذه الأشياءالنجم والشجر والجبال والدواب والسموات والأرض سجود جقيقي كما قلنا فيخطبة الأمس أن التسبيح بحمد الله تسبيح حقيقي بلسان المقال لا بلسان الحال(( تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم )) فالنجم يسجد لله والشجر يسجد لله كيف ؟ لا يعلم ذلك إلا الله ( ألم تر أن الله يسبح له من في السموات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه والله عليم بمايفعلون ))
الشَّمْسُوَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6)وَالسَّمَاء رَفَعَهَا..)) (( الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها ))ترونها امامكم مرفوعة بلا عمد اهيه قدامك اهيه دور كذا على أي عمود يشيلهافي اي مكان في العالم كله شوف فين العمدان اللي شايله السماء الله الذيرفعها بلا عمد (( الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها )) لذلك قال : (( أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ (18)بص كذا للسقف الكبير الواسع من غير أعمدة تشيله ازاي ( إن الله يمسك مناحد من بعده إنه كان حليما غفورا ) فهذه رفع السماء بلا عمد آية من آياتقدرة الله ومظهر من مظاهر وحدانية الله ولكن كما قال سبحانه (وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن آياتها معرضون ) قليل ماهم الذين يتفكرون في خلق السموات والأرض فيقولون ( .. رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ()
والسماء رفعها ووضع الميزان )
والميزان بيرمزوا به الى ايه العدل الميزان رمز ايه ؟ رمز العدل ولذلك ذهب بعض المفسرين الى ان المراد بالميزان هو الميزان الحقيقي ذي الكفتينواللسان وذهب بعضهم الى ان المراد بالميزان العدل فالله سبحانه وتعالى خلقالسموات والأرض بالحق وبالقسط وبالعدل ( ووضع الميزان ) أي وضع العدل في الأرض بين الناس وأمر الناس ان يقيموا العدل بينهم في الأقوال وفي الأفعال( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئانقوم على الا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبيربماتعملون )( وإذا قلتم فاعدلوا ولوكان ذو قربى)) وضع العدل بين الناس وامرهم ان يقيموا العدل
بينهم بين كافة الناس مؤمنين وكافرين لذلك قال الله لنبيه عليه والصلاة والسلام (فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولاتتبع اهواءهم و وأمرت لأعدل بينكم ) وامرت لاعدل بيتكم وإن كفرتم بي وكذبتموني ولوكنتم اعدائي ( وإن حكمت بينهم فاحكم بالقسط إن الله يحب المقسطين ))( والسماء ألاتطغوا ) اي لاتظلموا ولاتجوروا ولاتتعدوا الحدود في العدل
لَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (Cool ( وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ ))
فإن الله تبارك وتعالى توعد المطفيين (وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ )
الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2)
وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3)
أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ ()
لِيَوْمٍ عَظِيمٍ ()
يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6))
هؤلاء الذين يبخسون الناس اشياءهم يبخسون الكيل والميزان (أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ ()
لِيَوْمٍ عَظِيمٍ )
ملاقون فيه الله رب العالمين وان سيجزيهم على نقصهم الكيل والميزان ولقداهلك الله تبارك ونعالى امة باسرها على شركها بالله وعلى عدم قيامهابالقسط بالميزان أمة من ؟ امة شعيب عليه السلام (أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ (181)
وَزِنُوابِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ (182) وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَأَشْيَاءهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (183) ) كانت النتيجة ( فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (189)
(إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً... .)
لعظة وعبرة لمن يعتبر
( وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (Cool
وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9) وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ (10
)
وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا ..ِفي مقابل والسماء رفعها ( وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ )الأنام الخليقة التي هي عايشه على الأرض من إنسان وحيوان وغيرها وضع الأرض من مشاهد القدرة ودلائل الوحدانية (( هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15) ربنا سخر لنا الأرض زي ما احنا عايزين تسمع وتطيع تحفرها لاستخراج الماء تجيب تحفرها للبناء تجيب تحرثها للزرع تجيب لذلك فرعون
لما قال لموسى وهارون (طه) والأرفاخرجنا بها كلوا وارعو انعامكم ان في ذلك لآيات لأولي النهى ))
وَالْأَرْضَوَضَعَهَا لِلْأَنَامِ (10) فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُالْأَكْمَامِ (11) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ (12) الفاكهة معروفة وخص النخل بالذكر وذلك لعظيم نفع النخلة ذكر الشجرة دون الثمرة وذلك تشريف للنخلة لعظيم نفعها لكثرة فوائدها ( فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ )والمرادبالاكمام جمع كم بكسر الكاف وهو كيس الطلع الكيس اللي يكون فيه طلع النخلةاللي هوبيتطور في مراحل حتى يعطينا البلحة المعروفة ( وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ )والحب يدخل فيه القمح والشعير والذرة والرز ( والحب ذو العصف)الحبوب دايما القمح الشعير يقوم على ساق طويل والحبوب بتبقى فين ؟ فيالسنبلة فوق في القمة بنأخذ السنبلة نحصدوها و ندرسوا التبن اللي هو العصفيبقى نحن بنأكل الحب والانعام بتأكل العصف تأكل التبن ( والحب ذو العصف والريحان )الريحان بيتأكل واو بينشم ريحة حلوة فامتن الله على الناس بماخلق في الأرض مما يأكلون ومما تأكل أنعامهم
ولذلك قال تعالى (( قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17)
مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19)ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّإِذَا شَاء أَنشَرَهُ (22) كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ (23)فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24) أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءصَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنبَتْنَا فِيهَاحَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29)وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31) مَّتَاعًا لَّكُمْوَلِأَنْعَامِكُمْ (32)
) متاعا لمين؟مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ
(( أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ (63)
أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشَاءلَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظََلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) إِنَّالَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67) أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءالَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْنَحْنُ الْمُنزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَاتَشْكُرُونَ (70)

الحمد لله رب العالمين نعم (( وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها )) ولكن ( إن الإنسان لظلوم كفار ) اللهم اجعلنا من الشاكرين لامن الكافرين
َالسَّمَاءرَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (Coolوَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ
لْأَرْضَوَضَعَهَا لِلْأَنَامِ (10) فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُالْأَكْمَامِ (11) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ _ ما تقولونفي هذه النعم هل تنكرون منها شئيا _(12) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا_الخطاب للثقلين الانس والجن _ تُكَذِّبَانِ (13)
َبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (13)
ماذا نقول ؟ لابأي شئ من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد .
فقدصح في الحد يث كما رواه الترميذي وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم خرجعلى أصحابه فقرأ عليهم سورة الرحمن فسكتوا فقال :مالي أراكم سكوتا :لقدكانت الجن أحسن جوابا منكم ما أتيت على قوله تعالى : (ِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ) إلا قالوا لابأي شئ من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد يبقى ربنا بيعدد نعمه يقول أنا عملت لكم عملت لكم ...بتنكروا من هذا شئيا
(ِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ )
ثم لماذكر البناء الأرض والسماء دا السكن البناء ذكر خلق الإنسان اللي حيسكن هذا البناء فقال ( خلق الإنسان من صلصال كالفخار )في الأ ول قال ( الرَّحْمَنُ (1)
عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2)
خَلَقَ الْإِنسَانَ (3)
(خلق الانسان من صلصال كالفخار )
الفرق بين الاثنين ان ذكر خلق الانان في أول السورة جاء من باب الامتنانعلى الانسانبنعم الله إن ربنا خلق الانسان ودي نعمة فخلق الانسان في اأوللسورة جاية في معرض الامتنان على الانسان بنعم الله واما ( خلق الانسان الانسان من صلصال كالفخار )فهذه جاية لبيان لذكرمادة خلق الانسان والمراد بلإنسان آدم عليه السلاماما الانسان اللي هو ابن آدم فقد خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلبوالترائب ولماتقرأ في القرآن الكريم وتنظر في مادةخلق الإنسان الأول آدمترى ان الله عزوجل خلق آدم من تراب وبعدين تراه يذكر أنه خلقه من طينوبعدين مرة ثالثةمنطين خلقه من حمأ مسنون و بعدين مرة رابعة يذكر انه خلقهمن صلصال كالفخار يبقى تراب وطين وحمأمسنون وصلصال كالفخار ولاتعارض بينهذه الاشياء المذكورة فليست كلها مواد مختلفة ولكن هي الأطوار التي مر بهاخلق آدم عليه السلام فالله سبحانه وتعالى حين أراد خلق آدم قبض فبضة منتراب ثم أراق عليها الماء فصارت طينا عجن التراب بالماء فصار التراب طيناثم خمر هذا الطين فصار حمى مسنون يعني متغير ريحته دا الوقت الشبابالموجودين مابيعرفوش ضرب الطوب والمعجنة بتاعة زمان لماكانوا يعملواالمعجنة عشان يضربوا الطين يسيبوا كل شوية يزويدوا بعدين بعد اسبوعينثلاثة تلاقي ريحة الطين متغيرة فهذا هو الحمأ المسنون وبعدين ترك الطينهذا الطين فيبس وجف فصار كالفخار الطين لماينشف كدا يصيرتخبط عليه يعملصوت زي كالفخار والفرق بين الصلصال والفخار إن الفخار طين محروق امالصلصال طين اليابس مش محروق فهذا الجمع بين الاطوار الاربعة التي ذكرالله تعالى فيها خلق آدم عليه السلام من تراب من طين من حمأ مسنون منصلصال كالفخار اما الإنسان ابن آدم فالاطوار ذكرها الله في سورة الحجوالمؤمنون قال في الحج :
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنكُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍمُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِيالْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْطِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّىوَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنبَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَاعَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍبَهِيجٍ (5)
وفي المؤمنون (( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (12)
ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (13)

ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةًفَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّأَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ(14)
ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15)
ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ (16)

خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ (14)
وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ (15)
اللي هو اصل الجن اصل الشياطين إبليس قالوا المارج اللهب الخالص وقيل هواللهب المختلط الاضواء لماتبص في لهب النار فوقها تلاقي ألوان احمر واصفرمن هذا اللهب المارج خلق الله تعالى ابليس لعنه الله والنبي صلى الله عليهوسلم يقول (( خلقت الملائكة من نور وخلق وخلق الجان من مارج نار وخلق آدم مماوصف لكم )) منما وصف لكم من الطين موصوف لابأي شئ من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد
(رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ) الرحمن الذي فعل وفعل كما سبق هو رب المشرقين والمغربين ( رب المشرقين وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (17)وا لمشرق والمغرب قد ذكرا في القرآن بلفظ الافراد والتثنية والجمع (رب المشرق والمغرب لاإله إلا هو فاتخذه وكيلا ) ( فلا أقسم برب المشارق والمغارب )فالمشرقينوالمغربين مشرق الصيف ومشرق الشتاء ومغرب الصيف ومغرب الشتاء واحنا عارفينان الشتاء الشمس لها مشرق فيه و الصيف لها مشرق لها مغرب في الصيفولهامغرب الشتاء لذلك احنا لمانفتح الشباك في الصيف تلاقي الشمس منالناحية دي ولماتطلع في الشتاء تجي من الناحية الثانية مشرق ومغرب فيالصيف والشتاء ، مشارق ومغارب كل يوم الشمس لها مشرق ولها مغرب منازلبتنزلها الشمس كل يوم فهذه المنازل بتسمى مشارق ومغار ب( رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (17)
فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (18)
واحد يقول ربنا بيخبر انه رب المشرقين ورب المغربين وبعدين بيقول Sadَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) هي فين النعم اللي في الشرق والغرب ؟ المشارق والمغارب فيها نعم والليمافيها نعم كثيرة بهذه المشارق والمغارب بتتحدد فصول السنة الصيف والشتاءوالخريف والربيع والحر والبرد وبتترتب المواسم الزراعية فلذلك قال( رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (17)
فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (18)

مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19)
المراد بالبحرين البحر المالح والبحر العذب الحلو البحار والمحيطات ماؤها مالح و الانهار ماؤها حلو عذب
(مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ )يلتقيالحلو بالمالح عندنا في مصر إزاي مش النيل بيجري من الجنوب الى الشمالبيصب النيل فين ؟ بيصب في البحر المتوسط ايوه الناحية دي النيل ميه حلوهوالناحية الثانية ميه مالحة بينهما برزخ يحول بينهما وان يبغي احدهما علىالآخر والبرزخ دا فين؟ ما شفنا البرزخ ولاحاجة دى هو برزخ كان بكلمة كنربنا أمرهم لاتبغي ياعذب على المالح ولايبغي عليك المالح .
(( وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاجا وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا )
مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ (20)
فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
َيخْرُجُمِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ (22) من أغلى أنواع الحلي اللؤلؤوالمرجان يخرجان من البحار المالحة والعذبة يخرج منهما اللؤلؤ والمرجانوذهب جمهور المفسرين الى ان اللؤلؤ والمرجان يخرج من أحدهما لامنهماوقالوا قال يخرج منهما تغليبا وهما يخرجان من أحدهما والراجح كما قال الله( يخرج منهما )- ومن كل اي من البحرين المالح والحلو
فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (23)كما
( ومن كل تأكلون لحماً طرياً وتستخرج حلية تلبسونها ) ومن كل اي من البحرين المالح والحلو تأكلون لحماً طرياً وتستخرج حلية تلبسونها (َبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ).
وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (24) الجواري جمع جارية كما قال Sad إن لناطغى الماء حملناكم في الجارية ) والجارية هي السفنية (وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ )الاعلام جمع علم والعلم هو الجبل فشبه السفن في البحار بالجبال والليبيسافر ويشوف ان السفينة كأنها جبل يسير في البحر سفينة كذا طابق ثلاثأربع طوابق شايله آلاف من الأوزان من الكتل البشرية وغيرها من رحمة اللهبالخلق ( وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِكَالْأَعْلَامِ (32)إِن يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَعَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (33)
أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَن كَثِيرٍ (34) (
( وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (41)
وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ (42)
وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ (43)
) وايه المانع يارب قال Sad إلارحمة منا ومتاعا الى حين )
(وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ * فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ )
وبعد مابسط الله صفحة الوجود من السماء والأرض ومافيهماوماعليهما قال : (كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام ) هو الأول والآخر

هذهالسموات والأرض والجبال والبحار والانهارهذه المشارق والمغارب والشمسوالقمر والنجوم والدواب والانس والجن كانت بعد ان لم تكن فالله خلقهاوالله يفنيها ( كل شئ هالك إلا وجهه ) وهذه الآية من الآيات التي اثبتتلله تعالى الوجه والوجه منصفات الذات التي يجب الايمان بها وامرارها كماجاءت دون الخوض في كيفيتها
((ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ))والكلامفي الصفات فرع عن الكلام في الذات فكمالاتشبه ذاته الذوات كذلك لاتشبهالصفات الصفات نؤمن بماوصف الله به نفسه في محكم كتابه او فيماصح على لسانرسوله صلى الله عليه وسلم من غير تكيف ولاتحريف ولاتمثيل ولاتعطيل وقوفاعند قوله تعالى : ( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير )
كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27)
فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
هنا سؤال ايش النعمة اللي في الفناء ؟ ُ ربنا يقول Sadكل مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27))
ثم يقول Sadفَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ )فين النعمة اللي في الفناء ؟ هذا الفناء فيه نعمة كبيرة جداً لأنه فناءبعده البعث الذي يترتب عليه الحساب والسؤال ،الذي يترتب عليه جزاءالظالمين والمظلومين الذي يترتب عليه إسكان المؤمنين الجنة وإسكانالكافرين النار فهو مش فناء الى مالا نهاية لا ذا فناء الى مدة مؤقتةيعقبها حياة لا نهاية لها يسكن الله فيها أولياؤه الجنة ويسكن فيها اعداؤهالنار يبقى دي نعمة وإلا لا ؟ عشان كدا قال : ( كل مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27)) ثم قال Sadفَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ )
لابأي شئ من نعمك نكذب ربنا فلك الحمد
ثم اخبر سبحانه وتعالى الله عن غناه المطلق وافتقار عباده كلهم إليه ( يسأله من في السموات والأرض )فالغنى وصف ذات لله لايكون الله إلا غنيا والفقر وصف ذاتي للمخلوق فلا يكون المخلوق إلا فقيرا ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15)
يسأله من في السموات والأرض )
بلسان الحال وبلسان المقال ،والله يعطي من سأله كما قال Sad (وآتاكم من كل ما سألتموه )
(يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ_ سبحانه وتعالى _ فِي شَأْنٍ )
يعطي ويمنع ، يرفع ويضع ،يعز ويذل ،يحي ويميت بغني ويفقر ينصر ويخذل كل يوم هو في شأن .
( إن ربكم اللخ الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش _ إيه _ يدبر الأمر) كل يوم هو في شأن .
(فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ )

ثم قال متوعدا من كفر من الثقلان (سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ )وهل الل مشغول حتى يقول سنفرغ الله لايشغله شئ من باب الوعيد والتهديد كمايقول الخصم لخصمه بكرة افض لك بكرة مايبقاش قدامي غيرك كلام على سبيلالتهديد والوعيد يعني بكرة أنا حفضي نفسي لك مش حنشغل بحاجة غيرك أنت يعنيمعناه انقض عليك واهجم عليك
وقوله تعالى Sad سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ ) هذا من باب التهديد والوعيد والله لايشغله شأن عنهم ولواراد ان يعجل لهم العقوبة مامنعها احد عنهم ( وربك الغفور ذو الرحمة لويؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب بل لهم موعد لن يجدوا من دونه موئلا )
( سنفرغ لكم ايها الثقلان )ا الثقلان الانس والجن سميا بالثقلين لثقلهما على الأرض فهما فوق ظهر الأرض أثقال وفي بطن الأرض أثقال و لذلك قال ( إذا زلزلت الأرض زلزلها وأخرجت الأرض أثقالها ) فالانسان فوق ظهر الارض ثقل عليها وفي باطنها ثقل عليها فسمي الانس والجن ثقلين
سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ (31) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (3)
(يامَعْشَرَالْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِالسَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ(3
إذا استطعتم في الدنيا ان تهربوا من الموت اهربوا ،حيهربوا يروحوا فين ؟وّإذا استطعتم يوم القيامة ان ا تهربوا من الله فاهربوا
(َإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7)
وَخَسَفَ الْقَمَرُ (Cool
وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9)
يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10)
كَلَّا لَا وَزَرَ (11)
إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12)

( ولذلك ربنا قال (استجيبوا لربكم من قبل ان يأتي يوم لامرد له من الله مالكم من ملجأ يومئذ ومالكم من نكير )
(فَفِرُّواإِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ (50)وَلَاتَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌمُّبِينٌ )

الجواب من وجهين :
(يامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا) لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ واي سلطان واي سلطان يغلب سلطان الله عزوجل وهو القائل : ( وما انتم بمعجزين الله في الأرض ولا في السماء الأرض) ولذلك قال مؤمنو الجن (( وانا ظننا ان لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هربا))
........لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33)
فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (34)
يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ (35)
فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (36)

(يرسل عليكما_ لو حاولتوا تهربوا من أقطار السموات والأرض _ يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تتنتصران)
( فباي الآء ربكما تكذبان )
(فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاء فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ)
وذلك من هول يوم القيامة تنشق السماء ثم تتلون الوانا مختلفة من شدة الهول ( يوم تكون السماء كالمهل ) يعني الزيت اللي بيغلي ( يوم تمور السماء مورا) )
(... فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ (37) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (38)
((38)فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلَا جَانٌّ (3 امال اينقوله تعالى ( فوربك لنسئلنهم اجمعين ) واين قوله تعالى ( وقفوهم ا نهم مسؤلون ) كيف الجمع بين هذه الآيات التي تنفي السؤال وبين تلك الآيات التي تثبت السؤال .
الجواب من وجهين:
الأول ( فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلَا جَانٌّ) إذا انشقت السماءف
يوم الانشقاق مش يوم سؤال لسه موعد السؤال ماجاء

او ان يوم القيامة كما هو معلوم مقداره خمسون ألف سنة والناس مش حيكونوا على مشهد واحد وعلى حال واحد ولكن كما قال تعالى ( لتركبن طبقا عن طبق ) فهم
يوقفواهنا شوية وبعدين ينتقلوا الى المكان الثاني وبعدين الى المكان الثالث ففي موضع يسألون وفي موضع لايسألون
(فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلَا جَانٌّ (39)
( فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (40)
( يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ (4


السيما العلامة وسيماهم فين ؟ في وجوههم وايش هي السيما اللي في وجوههم سوداء الوجه وزرقة العين
( يوم تبيض وجوه وتسود وجوه )
(ونحشر المجرمين يومئذ زرقا )
يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ (41)

تضم الملائكة يد المجرم الى عنقه ورجليه الى قفاه من وراء ضهره ثم يكبوه على وجهه في نار جهنم
ثم يقال :
(هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (43)
( يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ (44)
الحميمالآن الماء المغلي الذي اشتدت درجة غليانه فهم يعذبون في الناروعندمايتضرروا منها يستغيثوا فينقلون منهاالى الحميم الى الماء المغلي
(((....وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا ))
ربنااصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما إنها ساءت مستقرا ومقاما هذاوالحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير سورة الرحمن للشيخ البدوي جزء1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير سورة الجمعة للشيخ البدوي
» تفسير سورة المجادلة للشيخ عبد العظيم البدوي
»  تفسير سورة الصف للشيخ عبد العظيم البدوي
» تفسير سورة قريش للشيخ ابن عثيمين
»  تفسير سورة الكوثر بالصوت للشيخ ابن باز

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
النور لخدمات الكمبيوتر والشبكات :: إســـــــــــــــــــــــــــــلامــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى :: قسم التفسير-
انتقل الى: