النور لخدمات الكمبيوتر والشبكات
أهلا ومرحبا بك زائرنا الكريم ندعوك للتسجيل فى المنتدى لكى تتمكن من رؤية الروابط فى منتدانا وشكراااااااااااا لك على زيارة منتدى النور
النور لخدمات الكمبيوتر والشبكات
أهلا ومرحبا بك زائرنا الكريم ندعوك للتسجيل فى المنتدى لكى تتمكن من رؤية الروابط فى منتدانا وشكراااااااااااا لك على زيارة منتدى النور
النور لخدمات الكمبيوتر والشبكات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

النور لخدمات الكمبيوتر والشبكات

أهلا ومرحبا بكم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نسوا الله فنسيهم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
joker.eg
مدير المنتدى
joker.eg


عدد المساهمات : 750
تاريخ التسجيل : 24/11/2010
الموقع : https://alnur.yoo7.com

نسوا الله فنسيهم Empty
مُساهمةموضوع: نسوا الله فنسيهم   نسوا الله فنسيهم Emptyالجمعة ديسمبر 10, 2010 7:19 am

من الثابت في أصول العقيدة الإسلامية أن اللهسبحانه وتعالى متصف بصفات الكمال، ومنـزَّه عن صفات النقص، وقد قال تعالىمقررًا هذه العقيدة غاية التقرير: { ليس كمثله شيء } (الشورى:11)، وقال سبحانه أيضًا: { أفمن يخلق كمن لا يخلق } (النحل:17)؛ والعقل يقتضي كذلك، أن الخالق غير المخلوق .

وقد وردت في القرآن الكريم بعض الآيات، تتحدث عن نسبة النسيان لله سبحانه، من ذلك قوله تعالى: { نسوا الله فنسيهم } (التوبة:67)؛ وبالمقابل، فقد وردت آيات أخرى، تنفي عنه سبحانه صفة النسيان، كقوله عز وجل: { وما كان ربك نسيا } (مريم:64) .

وقد يبدو للوهلة الأولى، أن بين الآيتين تعارضًا؛ فكيف السبيل لرفع ما يبدو من تعارض ظاهر ؟

لقد أجاب أغلب المفسرين عن هذا التعارض، بأن قالوا: إن النسيان يطلق على معنيين؛ أحدهما: النسيان الذي هو ضد الذكر ومقابل له، وهو الحالة الذهنية التي تطرأ على الإنسان، فتغيِّب عن ذاكرته بعض الأمور؛ ثانيهما: يطلق النسيان ويراد به ( الترك )؛ قالوا: والنسيان بمعنى ( الترك ) مشهور في اللغة، يقال: أنسيت الشيء، إذا أمرت بتركه؛ ويقول الرجل لصاحبه: لا تنسني من عطيتك، أي: لا تتركني منها.

وبناءعلى هذا المعنى الثاني للنسيان، وتأسيسًا عليه، وجهوا قوله تعالى: { نسواالله فنسيهم }، فقالوا: إن الآية جاءت على أسلوب المشاكلة والمقابلةوالمجاراة، وهو أسلوب معهود في كلام العرب، بحيث يذكرون الشيء بلفظ غيره؛لوقوعه في صحبته؛ وبحسب هذا الأسلوب، جاء قول عمرو بن كلثوم في معلقتهالمشهورة:

ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا

فسمى جزاء الجهل جهلاً؛ مصاحبة للكلام، ومشاكلة له .

ومنه قول جحظة البرمكي ، وقد دُعي إلى طعام في يوم بارد، وكان لا يجد ثوبًا يقيه ألم البرد، قال:

قالوا: اقترح لونًا يجاد طبخه قلت: اطبخوا لي جبة وقميصًا

فعبر الشاعر عن حاجته لما يقيه ألم البرد بفعل الطبخ، وإنما فعل ذلك مجارة ومشاكلة لمقدم الكلام .

وعلىهذا الأسلوب جاء القرآن أيضًا، كما في قوله تعالى: { وجزاء سيئة سيئةمثلها } (الشورى:40)؛ إذ من المعلوم أن السيئة الأولى من صاحبها سيئة؛لأنها معصية من فاعلها لله تبارك وتعالى، أما الثانية فهي عدل منه تعالى،لأنها جزاء من الله للعاصي على معصيته، فالكلمتان وإن اتفقتا لفظًا، إلاأنهما اختلفتا معنى؛ فالأولى على الحقيقة، والثانية على المقابلة .

ومنهذا الباب أيضًا، قوله تعالى: { فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل مااعتدى عليكم } (البقرة:194)، فالعدوان الأول ظلم، والثاني جزاء لا ظلم، بلهو عين العدل، لأنه عقوبة للظالم على ظلمه، وإن وافق لفظه لفظ الأول .

وجريًاعلى هذا الأسلوب جاء قوله تعالى: { نسوا الله فنسيهم }، أي: تركوا طاعةالله، وأعرضوا عن اتباع أمره، فتركهم الله من توفيقه وهدايته ورحمته .

قال أهل التفسير، وعلى هذا التوجيه يُفهم كل ما في القرآن من نظائر ذلك؛ كقوله تعالى: { يخادعون الله وهو خادعهم } (البقرة:142)، { ومكروا ومكر الله } (آل عمران:54)، وقوله سبحانه: { ويمكرون ويمكر الله } (الأنفال:30)؛ فليس المقصود من هذه الآيات، وصفه سبحانه بالخداع والمكر، فالله سبحانه منـزه عن مثل هذه الصفات وما شابهها، وإنما المراد من هذا الأسلوب المجاراة والمقابلة، على ما تقدم .

وحمل ( النسيان ) في حقه تعالى على معنى ( الترك ) أمر متعين؛ إذ لا يستقيم في حقه سبحانه أن يوصف بالنسيان؛ لأن النسيان من صفات النقص في البشر، والله سبحانه موصوف بصفات الكمال والجلال، وهو منـزه عن صفات النقص .

وبحسب هذا التوجيه للآية، يمكننا أن نفهم قوله سبحانه: { فاليوم ننساهم } (الأعراف:51)، وقوله عز من قائل: { وكذلك اليوم تنسى } (طه:126)؛ فليس المقصود بالنسيان هنا المعنى الأول، وإنما المقصود منه المعنى الثاني، الذي هو معنى الترك .

وعلىهذا المعنى، يكون النسيان الوارد في قوله تعالى { نسوا الله }، هو النسيانالمقصود والمتعمد، على معنى أنهم لم يأخذوا بأوامر الله، وتركوها وراءظهورهم؛ ولذلك استحقوا الذم والعقوبة. بخلاف ما لو حُمل النسيان علىالمعنى المعروف، فإنهم لم يكونوا يستحقوا ذمًا ولا عقابًا؛ لأن النسيان -كعارض من العوارض البشرية - ليس في وسع البشر دفعه ولا منعه، بل هو منمقتضيات الطبيعة البشرية؛ ومن المعلوم شرعًا أن النسيان المعهود من البشرلا يحاسب عليه الإنسان، وإن كان لا يسقط به التكليف .

وختامًانقول: إن قوله تعالى: { نسوا الله فنسيهم }، وما شابهه من آيات، لا يتعارضمع قوله سبحانه: { وما كان ربك نسيا } ونحوها من الآيات؛ إذ المراد منالنسيان في الآية الأولى ( الترك )؛ أما النسيان في الآية الثانية،فالمراد منه معناه المعهود بين الناس، والآية نافية له في حق الله سبحانه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نسوا الله فنسيهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكمة تعدد الزوجات لرسول الله صلى الله عليه و سلم
» تعلم من وفاة رسول الله ( صلي الله عليه وسلم )
» استمعوا و شاهدوا هذا الطفل وقول ما شاء الله تبارك الله...شاهدوا طفل معجزة
» يارسول الله
» عبد الله المطرود

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
النور لخدمات الكمبيوتر والشبكات :: إســـــــــــــــــــــــــــــلامــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى :: قسم التفسير-
انتقل الى: