joker.eg مدير المنتدى
عدد المساهمات : 750 تاريخ التسجيل : 24/11/2010 الموقع : https://alnur.yoo7.com
| موضوع: سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم قبل النبوة الأحد ديسمبر 12, 2010 9:30 am | |
| سيرته صلى الله عليه وسلم في قومه قبل النبوة
قد علمت أن الله تعالى قد أكرم آل حليمة السعدية التي أرضعته صلى اللهعليه وسلم، فبدل عسرهم يسراً وأشبع غنيماتهم وأدر ضروعها في سنة الجدبوالشدة، كما بارك سبحانه وتعالى في رزق عمه أبي طالب حينما كان في كفالته،مع ضيق ذات يده، وأنه سبحانه وتعالى كان يسخر له الغمامة تظله وحده من حرالشمس في سفره إلى الشام، فتسير معه أنى سار دون غيره من أفراد القافلة.
وكانسبحانه وتعالى يلهمه الحق ويرشده الى المكارم والفضائل في أموره كلها، حتىإنه كان إذا خرج لقضاء الحاجة في صغره بَعُدَ عن الناس حتى لا يُرى.
وكان سبحانه وتعالى يكرمه بتسليم الأحجار والأشجار عليه، ويُسمعه ذلك فيلتفت عن يمينه وشماله فلا يرى أحداً.
وقدكان علماء اليهود والنصارى - رهبانهم وكهنتهم- يعرفون زمن مجيئه صلى اللهعليه وسلم مما جاء من أوصافه في التوراة وما أخبر به المسيح عيسى بن مريمعليه الصلاة والسلام فكانوا يسألون عن مولده وظهوره وقد عرفه كثيرون منهملما رأوا ذاته الشريفة أو سمعوا بأوصافه وأحواله صلى الله عليه وسلم.
وقدنشأ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ممتازاً بكمال الأخلاق، متباعداً فيصغره عن السفاسف التي يشتغل بها أمثاله في السن عادة، حتى بلغ مبلغ الرجالفكان أرجح الناس عقلاً، وأصحهم رأياً، وأعظمهم مروءة، وأصدقهم حديثاً،وأكبرهم أمانة، وأبعدهم عن الفحش، وقد لقبه قومه (بالأمين)، وكانوا يودعون عنده ودائعهم وأماناتهم.
وقدحفظه الله تعالى منذ نشأته من قبيح أحوال الجاهلية، وبَغَّض إليه أوثانهمحتى إنه من صغره كان لا يحلف بها ولا يحترمها ولا يحضر لها عيداً أواحتفالاً، وكان لا يأكل ما ذبح على النُّصُب، و النصب هي حجارة كانواينصبونها ويصبون عليها دم الذبائح ويعبدونها.
ولقد كان صلى اللهعليه وسلم لين الجانب يحن إلى المسكين، ولا يحقر فقيراً لفقره، ولايهابملكا لملكه، ولم يكن يشرب الخمر مع شيوع ذلك في قومه، ولا يزنى ولا يسرقولا يقتل، بل كان ملتزما لمكارم الأخلاق التي أساسها الصدق والأمانةوالوفاء.
وبالجملة حفظه الله تعالى من النقائص والأدناس قبل النبوة كما عصمه منها بعد النبوة.
وكانيلبس العمامة والقميص والسراويل، ويتزر ويرتدى بأكيسة من القطن، وربما لبسالصوف والكتان، ولبس الخف والنعال وربما مشى بدونها. وركب الخيل والبغالوالإبل والحمير. وكان ينام على الفراش تارة وعلى الحصير تارة وعلى السريرتارة وعلى الأرض تارة، ويجلس على الأرض، ويخصف نعله، (أي يخرزها ويصلحها)ويرقع ثوبه، وقد اتخذ من الغنم والرقيق من الإماء والعبيد بقدر الحاجة.وكان من هديه في الطعام ألا يرد موجوداً ولا يتكلف مفقودا | |
|